. . انقضى النهار سريعا و حلكة الليل قد احتوت باريس دونما شعور من " هويفلر " و من معه ، غادر الجميع و لم يلبث عداه و " اسامي " ، سلّط عينيه القرمزيتان لها حين حدقت به بجدية - أأنت جاد برغبتك بالاقتران بتلك البشرية ؟ - هل من خطب بذلك ؟ قالها مستغربا لكنه أجابته مستنكرة - تقول هل من خطب ! هل أنت جاد ؟!! ترفّع عن الإجابة كبرياءّ منه فأردفت بعد أن تنهدت - هل تعلم بكونك مصاص دماء ؟ هزّ رأسه نافيا فاسترسلت - خطأ جسيم آخر ، لستُ اكيدةً ان كنت تدرك عواقب زواجك منها ، فأولا قبل كل شيء أي ردة فعل تتوقع أن تصدر منها حينما تعلم الحقيقة ، ستكون كاذبا و محتالا عليها ، وقد تخاف منك و فوق كل ذلك سيكون جيدا ان لم تنفصل عنك على الأقل ! كان مدركا منذ فترة ليست بطويلة أنه أخطأ بإخفائه الأمر عنها لكنه تجاوز كل تلك الأمور مخرساً نفسه التي تطرح عليه التساؤلات دوما بأن القضيّة ليست بذلك السوء بسكينة تفوه " ادولف " بعد صمت يسير نشب - هل تتوقع ردة فعلها ؟ انتصب فجأة و التقف هاتفه من على الطاولة أمامه و أولجه في جيبه ، نكس بصره لـ" ادولف " الجالس يرنوه باستغراب متلفظا ببرود - فلتفتح المخرج ، سأُخبرها بالحقيقة و ليحدث بعدها ما يحدث ! .. نهاية الفصل السادس ..