الفصل الثاني
...
استفاق من نومه بعد ان اخرس ضجيج الساعة التي ازعجته ، حدق بها فاذا هي السابعة صباحا ، ابدل ثياب نومه بثياب المدرسة و جشأ من منزله غير مكترث بفوضوية زيّه و ربطة عنقه التي عقدها بشكلٍ فوضوي
...
ها هو يدخل الصف الان في السابعة و الثلث ، فتح الباب و قصد مقعده جالسا ثم التفت حيث فتى جالس خلفه سائلا اياه
- اين المعلم ..؟
اجابه بعد ان توقف عن حديثه مع اخر
- هناك اجتماع للمعلمين سيستمر حتى بعد وقت الاستراحة
انتصب مباشرة بعد ان التقط كلمته الاخيرة وغادر الصف .. شَهَق بهاتفه بعد ان قصد احدهم باتصاله ليجيبه بعد ان اطلق تصفيرة خافتة
- مرحبا هويف , كيف هي احوالك
- اجابه هويفلر ساخرا
- ألن تكفّ عن تصفيرك الذي تدشن به احاديثك كما لو انك طائر ما , قد يغدو لك شكل اخر في مخيلتي لو استرسلت في ذلك كثيرا
ضحك ادولف و هو يلف خصلة من شعره بين انامله كما هي عادته ثم علّق و كبرياء هويفلر ما كان يدور في ذهنه
- اتسائل ان كنت تحتاج لأن تكفّ عن شيءٍ ما انت الاخر
- سأتظاهر بأني لم افهم , على كل هل انت متفرغ الان ؟
- ماذا تظن اذن و انا اخاطبك
- قال هويفلر بنبرة آمِرة
- حسنا هذا جيد ، اني افكر في الذهاب لمكان ما , رافقني
تنهد ادولف مُردفاً
يال التواضع , اين انت سآتي لاخذك
اخبره بمكانه و لم يلبث إلا و سيارة ادولف الزرقاء قد بركت امامه , استقل المقعد المجانب للسائق واتجه حيث ما كان يدور في خلده
...